اليوم عرفت معلومة جديدة والفضل في هذا يرجع لراجل كبير يعرف تاريخ الدنيا الكلّ، وحبيت نقتسمها معاكم على هالفروم المتواضع فمّاش ما تراولي بالمعروف
اليوم إكتشفت منين جات كلمة الحرقة -من حرق يحرق فهو حارق أو حرّاق- وهي كلمة تعني في لهجتنا التونسية العزيزة علينا الإنسان اللي يهاجر بدون رجعة و بطريقة غير شرعية للخارج، وعادة ما تتم العملية هاذي في قوارب أو فلايك صغيرة عبر البحر الأبيض المتوسط وتكون الوجهة هي السواحل الأوروبية. ولكن علاش كلمة يحرق بالذات؟ اليوم إكتشفت أن أصل الكلمة هاذي أقدم ملّي نتصورو، حيث ترجع الحكاية إلى القرن الأول للهجرة-حوالي العام 700 ميلادي- وبالتحديد إلى فتح الأندلس من طرف طارق ابن زياد، وقتلّي أمر قائد الجيش الإسلامي بحرق السفن اللّي جاء فيها للسواحل الأوروبية وقال مقولتو الشهيرة "البحر من وراءكم والعدوّ أمامكم، وليس لكم والله غير الصدق والصبر". حسب الراجل الكبير اللّي يعرف كلّ شيء، حرقان السفن متاع طارق ابن زياد كان إشارة الإنطلاق الأولى للشيء اللّي ولاّ اليوم عمل شبه يومي للشباب في الضفة الفقيرة للمتوسط، بما أن الحرقان منذ المرة الأولى كان المعنى منّو هو الذهاب بلا رجوع وما يبقى للحارق كان خيار واحد وهو إكمال الرحلة للآخر وبلوغ الهدف أو الموت اللي لا مفرّ منه، يعني كيما يقولو أولاد الحومة: يا نعيشو عيشة فلّ، يا نموتو الناس الكلّ، وهو بشكل أو بآخر نفس المنطق اللّي كان يتّبع فيه البطل التاريخي طارق ابن زياد، ونذكّركم هنا أنّو طارق ابن زياد كان قد تمّ عزله من المهام متاع قيادة الجيش من طرف موسى ابن نصير اللّي كان عرفو يعني الشاف أو المدير متاعو، واللي كان زادة السبب في دخولو لللإسلام. عزلو يعني طيّرو من قيادة الجيش وألحقه بالفريقو، لأنّو كان يعتبرو متهوّر ويخاطر ياسر بحياتو وحياة الجنود اللّي كانو معاه، يعني إنسان مقربع شويّة ويتخمّر مع الفتوحات كيما فيراج المكشخة، يولّي كاميكاز ما علبالوش. أهوكا يحرز في الآخر تدخّل الخليفة الوليد ابن عبد الملك باش صالح ما بين سي طارق وسي موسى وباش رجّع سي طارق إلى سابق نشاطو ورجع ينحّي في جدّ والدين الكفّار
مفيد الهدرة: طارق كان هو أول حارق، والتاريخ يتذكر المقربعين، ولهذا ما تستغربوش كان الحرّاقة متاع اليوم يولّيو أبطال وطنيين عام 3170 وتلقاو كتب تحكي على سيرتهم الذاتية بالواحد بالواحد، وما تحقروش الرجال راهو الحقار يموت ذليل